قوات عربية في سورية.. لماذا وكيف.. وممن تتشكل؟
الأمان الدولي

لم يكن تسريب الإدارة الأميركية عبر صحيفة وول ستريت جورنال فكرة إنشاء قوة عربية لتحل محل القوات الأميركية في شمال شرق سورية إلا تعبيراً عن بحث هذه الإدارة عن استراتيجية عملية لسحب قواتها من سورية، إذ سبق أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، مراتٍ عن نيّته سحب هذه القوات قبل أن يحدد ستة أشهر لذلك. وتقوم الخطة الأميركية، كما سرّبتها الصحيفة الأميركية، على إرسال جنود من السعودية ومصر والإمارات وقطر، إلا أن من الواضح أن هذه الخطة لم تنضج بعد، وتواجه عقبات كثيرة، مع أن فكرة إرسال مثل هذه القوات ليست جديدة، إذ سبق أن طرحت كل من السعودية وتركيا الفكرة عام 2015، مع اختلاف رؤية كل طرفٍ لمهمة هذه القوات وأهدافها. ولعل عدم إنضاج هذه الخطة يفسر الحديث الأميركي عن مفاوضات متواصلة بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، ومدير الاستخبارات المصرية بالوكالة، عباس كامل، بشأن المساهمة المصرية، حيث يبدو أن الإدارة الأميركية تراهن على أن تكون المساهمة المصرية كبيرة لجهة عدد العناصر العسكرية المحتمل إرسالها إلى سورية، نظراً إلى أن السعودية والإمارات مشغولتان بالحرب في اليمن، حيث يبقى دورهما الأساسي هو التمويل المالي، فيما يتركز الدور المصري على إرسال أكبر عدد من القوات.

منبج.. المعركة الفاصلة في العلاقات الأميركية التركية
الأمان الإقليمي

تحولت قضية الصراع على منبج السورية إلى محطة صراع محلية وإقليمية ودولية، منذ سيطرة قوات سورية الديمقراطية عام 2016 على المدينة بعد معركة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دامت عدة أشهر. فتركيا -التي تسعى لمنع إقامة كيان كردي شمال شرقي سوريا- ترى أن بقاء هذه المدينة تحت سيطرة هذه القوات يشكل خطراً على أمنها القومي، نظراً لأنها تُبقي إمكانية وصل الكانتونات الكردية في شرقي الفرات بمنطقة عفرين، عبر محور الشيخ عيسى-منبج-أعزاز-تل رفعت.

الأزمة بين بغداد وأربيل على أبواب الانتخابات العراقية
الأمان الدولي

بعد أشهر من مراوحة الأزمة بين أربيل وبغداد مكانها على خلفية الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان العراق على الانفصال؛ ثمة مؤشرات وتطورات توحي بإمكانية التوصل إلى اتفاق إطار، فبغداد -التي رفعت سقف شروطها عالياً للعودة إلى الحوار مع أربيل- باتت منخرطة في هذا الحوار، وأربيل الراغبة فيه تأمل عودة الدفء إلى العلاقة مع بغداد والجوار الإقليمي.

كردستان العراق.. (7102) عام خسارة الحلم
الأمان الدولي

سيتذكر الكرد طويلاً أن عام 2017 كان أشبه بنكسة لأحلامهم بإقامة دولة كردية مستقلة، بعد أن اعتقدوا أن ذلك بات بمتناول اليد على وقع الاستفتاء الذي جرى على الانفصال. ولعل ما حصل سيذكرهم بمصير جمهورية مهاباد الكردية قبل نحو نصف قرن، تلك الجمهورية التي لم تصمد سوى أحد عشر شهراً قبل أن تدخل قوات الجيش الإيراني إلى عاصمة الجمهورية وتعتقل قادتها وتعدم معظمهم. إنها صورة الأقدار التي تكرر نفسها عميقاً في ذاكرة الكرد بحثاً عن حلمهم الذي ما ينفك ينطلق من جديد مع كل انتكاسة.

تركيا وإيران.. لماذا ترفضان الاستفتاء الكردي؟!
الأمان الدولي

لم تكن علاقة تركيا وإيران سيئة مع إقليم كردستان العراق طوال السنوات الماضية، فتركيا تعد الشريك التجاري الأول للإقليم، وكانت أكثر الدول انفتاحاً عليه. وكانت علاقات إيران الاقتصادية والتجارية مع الإقليم جيدة، بل إنها تفتخر بأنها أول دولة سارعت إلى نجدته، حتى قبل الحليف الأميركي عندما اقترب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من حدود أربيل، بعد سيطرته على الموصل قبل أكثر من عامين. لكن اليوم، مع إعلان أنقرة وطهران رفضهما الاستفتاء المقرر في الإقليم في 25 من أيلول الجاري على الاستقلال أو البقاء ضمن الدولة العراقية، تبدو هذه العلاقة على المحك والمصير، لا سيما في ظل رفض قيادة الإقليم نداءات الدولتين بعدم إجراء الاستفتاء.

ما بعد معركة الرقة
الأمان الإقليمي

مع تقدم قوات سورية الديمقراطية، بدعم أميركي، في أحياء مدينة الرقة لتحريرها من تنظيم الدولة (داعش)، تتجه الأنظار إلى سيناريوهات ما بعد تحرير المدينة، لا لأن الرقة هي عاصمة (دولة الخلافة) في سورية، بل لأن معركتها فاصلة لجهة التداعيات محلياً وإقليمياً ودولياً، إذ إنها سترسم خريطة جديدة لمناطق النفوذ للقوى المتصارعة على الخريطة السورية. بعد نحو أسبوعين من بدء معركة الرقة، تثير وتيرتها أسئلة كثيرة، ففي وقتٍ يقول المسؤولون الأميركيون إنها ستكون معركة صعبة وطويلة، تتحدث أوساطٌ محليةٌ عن احتمال أن تكون المعركة سريعة وقصيرة، لا سيما في ظل الحديث عن احتمال تسليم «داعش» المدينة إلى قوات سورية الديمقراطية، إذا وجد طريقاً للخروج منها. ولعل هذا الأمر دفع الروس إلى الحديث عن اتفاق بين الجانبين، وسط خشيةٍ من أن يؤدي ذلك إلى توجه «داعش» من جديد نحو مدينة تدمر التي سيطر عليها التنظيم مرتين. ولعل هذا ما زاد من مخاوف النظام والروس والإيرانيين وحزب الله، ودفعهم إلى تنظيم حملات عسكرية نحو الحدود الإدارية للرقة من ناحية الغرب، وجنوباً نحو الحدود العراقية.

تركيا ومعركتا الموصل والرقّة.. هل تحسمان صراعات المنطقة؟
الأمان الدولي

مع بدء معركة الموصل ما زالت تركيا تبدي رغبة شديدة بالمشاركة في هذه المعركة وكذلك في معركة الرقة، وتستند الرغبة التركية هذه إلى جملة من العوامل التاريخية والجغرافية والسياسية والأمنية، ولكنها تثير ردود فعل غاضبة، لا سيما من قبل بغداد ومن خلفها إيران الدولة التي تنافس تركيا تاريخياً في منطقة المشرق العربي. ولهذه الحساسية الكبيرة إزاء الدور التركي علاقة بأهمية معركتي الموصل في تحديد مستقبل العراق، وسوريا وطبيعة القوى التي ستحكم المنطقتين بعد تحريرها.

تركيا وأوروبا.. من الأمل بعضويّة الاتحاد إلى الانفكاك
الأمان الدولي

وضع قرار البرلمان الأوروبي تجميد مفاوضات العضوية مع تركيا، العلاقة بين الجانبين على نار حامية، إذ عكس القرار مدى تأزم العلاقة بينهما، بعدما ظلت أوروبا طوال العقود الماضية لا تقول نعم كاملة لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه لا تقول لا نهائية، وهو ما جعل مسار العلاقة بينهما محفوفاً بالصعوبات والمخاطر، في مرحلة تحس تركيا

في أبعاد المصالحة التركية الإسرائيليّة
الأمان الدولي

على الرغم من اختلاف المواقف والسياسات، وجدت المصالحة التركية – الإسرائيلية طريقها إلى الإنجاز، بعد أن توترت العلاقات بين الجانبين، على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة التي أرسلتها تركيا لكسر الحصار عن غزة، وقتل عشرة ناشطين أتراك كانوا على متنها في أيار عام 2010، وفي الحديث عن هذه المصالحة، لا بدّ من التوقف عند أمرين أساسيين. الأول: السعي الأميركي الدائم إلى تحقيق هذه المصالحة بين الحليفين المهمّين للإدارة الأميركية في الشرق الأوسط، من أجل الاستفادة من التعاون بينهما في كيفية التعامل مع التطورات الجارية في المنطقة.